يقدم المعرض خمسة عشر عملاً فنياً يُجسد من خلالها ماريني، المعروف بريادته في حركة "تايب آرت" (Typeart)، الحروف الأبجدية ككائنات حيّة نابضة، منفصلة عن سياقاتها التقليدية، لكنها تنبض بالدلالة والجمال.
لم تعد الحروف هنا مجرّد رموز كتابية، بل تحوّلت إلى أجسام سردية تعبّر عن الفكر، وتحمل رسائل عن العلاقة والمسؤولية المجتمعية.
في قلب المعرض يقف العمل الرئيسي الذي يحمل اسم المعرض ذاته، "الكلمات ليست حجارة"، كدعوة للتأمل في كيفية استخدام اللغة في المجتمعات المعاصرة.
فالكلمات، بحسب رؤية ماريني، يمكن أن تكون أدوات بناء أو أدوات هدم، وهي مسؤولية تقع على الجميع.
ويكتسب المعرض دلالة رمزية خاصة باختياره قصر مونتيسيتوريو، مقر مجلس النواب، كموقع للعرض.
ففي هذا الفضاء الذي تُصاغ فيه السياسات وتُدار فيه النقاشات الديمقراطية، تتحوّل أعمال ماريني إلى رمز لحرية التعبير وأهمية الكلمة في صناعة القرار.
يمتزج المعرض بروح الفن المؤسسي، ويتناغم مع الإرث الجمالي لمقر البرلمان الإيطالي، حيث يقف جنبًا إلى جنب بلغة بصرية معاصرة مع أعمال كبار الفنانين مثل كارا، وجوتوزو، وموراندي.
"الكلمات ليست حجارة" ليس مجرد معرض فني، بل نداء إنساني وفكري لجعل اللغة أداة تواصل، وبناء، ومسؤولية. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA