يُعد سونفيست، المولود عام 1946، من روّاد فن الأرض، حيث شكّل التفاعل بين الإنسان والطبيعة محورًا لأعماله منذ الستينيات. يسلط المعرض الضوء على بداياته الفنية خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، متتبعًا تطور ممارساته الفنية التي تمزج بين الإبداع البيئي والتأمل التاريخي.
يُفتتح المعرض بعمل تركيبي جديد كُلّف به خصيصًا بعنوان "النمو بين الشقوق" (2025)، والذي انبثق من تعاون مجتمعي مع سكان تورينو، حيث جُمعت عينات من التربة من شقوق الأسفلت والهامش الحضري للمدينة.
يُعد هذا المشروع امتدادًا لأبحاث سونفيست التي بدأها عام 1969، عندما وثّق علامات الطبيعة وهي تنبثق من قلب نيويورك.
تحمل هذه العينات في تورينو بذورًا ونباتات محلية وأخرى وافدة، تشكّل خريطة نباتية سردية تعكس الذاكرة البيئية والاجتماعية للمدينة. كما يُخصص المعرض مساحة للصور الفوتوغرافية التي توثق أداءات سونفيست المبكرة، حين كان يسعى لتأسيس علاقة حسية مباشرة مع العناصر الطبيعية.
"بذور الزمن" ليس مجرد استعراض لأعمال فنية، بل تجربة بصرية وتأملية في العلاقة المعقدة بين الطبيعة، والمدينة، والزمن.
(أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA