تتمثل أبرز تجربة في كهوف بيرتوسا-أوليتا في الرحلة الرومانسية بالقارب التي يأخذها الزوار عبر الكهوف المدهشة المحاطة بأضواء خافتة. هذه الرحلة تقدم لهم فرصة فريدة للإعلان عن حبهم في موقع تاريخي مميز يُحتفل فيه بـ"القبلة" الطبيعية التي استغرقت أكثر من 20 ألف عام لتتكون.
تلك القبلة هي اتحاد بين الهوابط والصواعد التي ترسم وجهين في عملية التقبيل، ما يجعلها خلفية مثالية لأي وعد بالحب الأبدي.
وقالت ماريا روزاريا كارفانيا، رئيسة مؤسسة MIdA التي تدير الكهوف، أن هذه الظاهرة بدأت منذ حوالي خمس سنوات، حيث شهدت السنوات الأخيرة ازديادًا ملحوظًا في أعداد العشاق الذين يأتون إلى هذا المكان الساحر للإعلان عن حبهم. وتضيف كارفانيا أن مشهد "القبلة" في الكهوف أصبح رمزا للحب الدائم، خاصة مع الفكرة أن تكوينه استغرق آلاف السنين، في إشارة إلى أن الحب الحقيقي لا يتأثر بالزمن.
في عطلة نهاية الأسبوع الخاصة بعيد الحب، تزداد الحشود التي تذهب إلى الكهوف، حيث يتم تسجيل أكبر عدد من التصريحات الرومانسية - سواء كانت مرتجلة أو منظمة. وفي هذا السياق، قررت مؤسسة MIdA أن تحتفل بتلك التصريحات العاطفية، بحيث يحصل كل من يعلن عن حب جديد خلال هذه الفترة على دخول مجاني للكهف.
أ تسعى مؤسسة MIdA إلى تعزيز هذه الظاهرة ليس فقط كاحتفال بالحب الرومانسي، بل بكل أشكال الحب، بما في ذلك الأبوي والودي والعاطفي.
وتشجع الزوار على تبادل وعود بالمودة ليحصلوا على فرصة دخول الكهوف مجانًا في هذه الفترة المميزة.
وتعد كهوف بيرتوسا-أوليتا ليست فقط موقعًا رومانسياً ووجهة تاريخية وجيولوجية هامة. فهي الوحيدة في إيطاليا التي يمكن التنقل عبر نهر نيجرو الجوفي فيها، وتحتفظ بآثار قرية سكنية تعود إلى الألفية الثانية قبل الميلاد. يُمكن للزوار القيام بجولة شاملة تبدأ من المدخل الطبيعي الرائع، مرورًا بركوب القارب إلى الشلالات تحت الأرض، وصولًا إلى غرفة العرش الشهيرة والقاعة الكبرى.
كما يضم الموقع متحفًا أثريًا يعيد بناء ماضي الكهوف ويعرض اكتشافات أثرية تعود إلى العصور القديمة. إضافة إلى ذلك، توجد أيضًا "متحف التربة" الذي يعرض أهمية حماية البيئة وموارد الأرض من خلال تجارب تفاعلية وتعليمية.
احتفلوا بالحب في كهوف بيرتوسا-أوليتا (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA