المعرض من إنتاج شركة Navigare srl، ويُشرف عليه كل من جوان أبيلو وستيفانو أوليفييرو، ويهدف إلى تكريم إرث الرسام والنحات والنقّاش الثوري، الذي وُلد في مدينة مالقة عام 1881، وتوفي عام 1973 عن عمر ناهز 92 عامًا. يُنظم المعرض برعاية منطقة كامبانيا، وبلدية نابولي، وقنصلية إسبانيا، ومعهد ثيربانتس، ومنظمة CIU Unionquadri.
أقسام المعرض وتنوع المواضيع تتوزع الأعمال على ثمانية محاور رئيسية، تتناول موضوعات متعددة منها: "بيكاسو، المهرج والبهلوانات"، و"الثريكورني"، و"النقوش"، و"السيراميك"، و"بالوما"، و"الملصقات"، و"الصديق المتجول"، و"الصور الفوتوغرافية". تضم هذه الأقسام مجموعة من الأعمال الأصلية، إلى جانب نسخ نادرة ونسخ فنية مستوحاة من أعمال بيكاسو، بالإضافة إلى نماذج من إنتاج Edition Madoura للخزف.
ويُبرز المعرض التأثير الإيطالي في تجربة بيكاسو، حيث يعيد تسليط الضوء على زيارته إلى نابولي عام 1917، بمناسبة عرض فرقة الباليه الروسية التي صمم لها الأزياء والديكور المسرحي. وقد تأثر بيكاسو حينها بعناصر الكوميديا ديل آرتي والأقنعة التقليدية مثل "بولشينيلا"، والتي ألهمته في أعماله المسرحية، بما في ذلك تصميمه لأزياء باليه "الثريكورني" (1920) المستوحاة من الفولكلور الأندلسي، مع موسيقى المؤلف مانويل دي فالا.
يسلط المعرض الضوء أيضًا على افتتان بيكاسو بشخصيات المهرجين والبهلوانات، التي شكّلت عنصرًا أساسيًا في "الفترة الزرقاء" من مسيرته، حيث عبّر من خلالها عن الحزن والشفافية. من أبرز الأعمال في هذا القسم: مطبوعة "Les Saltimbanques au chien" (1905)، و"Les Deux Saltimbanques" (1901).
كما خصص المعرض قسمًا مهمًا لأعمال الخزف، التي كان لبيكاسو دور ريادي في إدخالها إلى عالم الفن الراقي. ويعرض 10 نماذج صُنعت في خمسينيات القرن الماضي بمدينة فالوريس الفرنسية. كما يتضمن المعرض 15 صورة فوتوغرافية نادرة توثّق علاقته القوية بالمصورين إدوارد كوين وأندريه فيلير، واللذين رافقاه في لحظات شخصية ومهنية بارزة.
عمل فني غير منشور من بين أبرز مفاجآت المعرض، عرض لوحة زيتية غير منشورة بعنوان "منظر طبيعي غنّاء" (1930)، وهي اكتشاف حديث يُنسب إلى أنخيل فرنانديز دي سوتو، صديق بيكاسو الذي رسمه الأخير عام 1903 في لوحة "شارب الأفسنتين". (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA