جاء ذلك وفقًا لتحليل أجرته منظمة "كولديريتي" استنادًا إلى بيانات "ديفولجا"، تزامنًا مع افتتاح معرض "يوروفلورا" في مدينة جنوة، الذي يُعد الأهم في هذا القطاع على مستوى أوروبا.
ويشكّل هذا الحدث فرصة مهمة لإبراز الدور الحيوي للنباتات في حماية البيئة وتعزيز الصحة العامة، في ضوء الرسالة البابوية "Laudato Si" للبابا فرنسيس، التي تحيي هذا العام الذكرى العاشرة لإصدارها، وقد سبقت في مضمونها أحدث الأبحاث العلمية حول أهمية الغطاء النباتي للأنظمة البيئية وصحة الإنسان.
وخلال فعاليات المعرض، نُظمت مائدة مستديرة تحت عنوان "من الغابة إلى المدينة: الأخضر الذي يعتني"، بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم: رئيس جمعية كولديريتي إيتوري برانديني، وحاكم ليغوريا ماركو بوتشي، إلى جانب خبراء وأكاديميين في مجالات البستنة والبيئة، مثل ماريو فارو، ندى فوربيسي، فيولا فوليني، فرانشيسكو مينيجوزو، ريتا بارالدي، وميكايلا بيتسو.
وأكد المشاركون على أن الفوائد البيئية للنباتات باتت معروفة وموثقة؛ فهي تمتص ثاني أكسيد الكربون وتحد من آثار تغير المناخ، كما تسهم الغابات في درء الكوارث الطبيعية كالفيضانات والانهيارات الأرضية، وتمنع تآكل التربة، وتعزز سلامة المجتمعات.
وأضافت الأبحاث الحديثة التي أجرتها كولديريتي بالتعاون مع معهد الاقتصاد الحيوي التابع للمجلس الوطني للبحوث، أن وجود النباتات داخل المدارس يمكن أن يقلل من تركيزات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 20%، كما تنخفض الجسيمات الدقيقة (PM2.5) بنسبة 15%، مما ينعكس إيجابًا على صحة الطلاب. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA